التجربة الكورية

التجربة الكورية

في اطار اعدادى لنفسي لتولي رئاسة المحروسة في العام2035 -ده بعد اذنك طبعا - كان لازم اقف مع تجربة النمور الاسيوية في التنمية الاقتصادية .. وطبعا على رأسهم كوريا الجنوبية ..كلنا شايفين كوريا الجنوبية دلوقتى من أكبر الدول الصاعدة اقتصاديا ..شايفين شركاتهم اللى مغرقانه بمنتجاتها ..أجهزة كهربائية وموبايلات وكمان عربيات وكل حاجة ممكن تخطر في بالك ..حتى العمالة خدناها منهم عشان نعمل شوية تماثيل ..الناس دول وصلوا ازاى للي هما فيه ؟

بدأت التجربة التنماوية الفعلية في كوريا مع الرئيس بارك تشانج اللي تولى الرئاسة في مايو 1961 ..يعني بعد ثورة يوليو وجمال عبد الناصر بحوالى 10سنين ..مش هتكلم عن تاريخ الرجل السياسي لأنه كان ديكتاتور ..لكن ديكتاتور وبنى قمة اقتصادية

من غير كلام أكتر ..دى الخطوات اللى عملها بارك تشانج عشان يعمل كوريا اللى شايفينها دلوقتي

أول حاجة

خد قرض من اليابان بقيمة 500 مليون دولار عشان يبتدى بيه

تاني حاجة

قدم دعم حكومي لكل ريف بمقدار 50 طن أسمنت ..عشان يعيد بناء الريف ..وبعد كدة ياخد انتاج منه

تالت حاجة

تحالف مع رجال الأعمال عشان يبني صرح اقتصادى قوى .. لكنه منعهم نمن امنلاك اكتر من 8% في المجال المالى عشان يخافظ على هيبة الدولة ومايكونش في مراكز قوى زى عندنا

رابع حاجة

اعتمد على تجميع المنتجات اليابانية وسرقة صور المصانع الأوربية ..وقلدها وعمل زيها في بلده

اما خامس حاجة

بدأ يزود مساحة تجارة بلده مع العالم .. لغاية لما بلده بقت الـ13 على العالم في التجارة الخارجية

وبعد كل ده شوفنا كوريا الجنوبية دلوقتي ..احنا كمان عندنا الديكتاتور وعندنا الحراميييييييييييييية ..بس ليه محدش فيهم

فاد البلد زى ما استفاد..ياتري لو مشينا على نفس الخطوات ممكن نبقى زيهم ؟ ولو لأ ..ايه الحل ؟

عن الصراع الداخلي

سامحوني لو كان كلامي مش مترتب ..أو كله تخاريف في تخاريف لإنى دلوقتي بافضفض -قرون استشعار بقى والكلام ده - .. ايه اكتر حاجة ممكن تدمر الواحد وتقضي عليه ؟ ايه أكتر حاجة الواحد مايقدرش يستحملها وبتطارده بلا هواده -جامدة دى-في أى مكان يكون فيه ؟ .. ايه هيا ؟

أنا شايف انها الصراع الداخلى اللى بيدور جوا كل انسان ..لكن بتختلف درجته من انسان لآخر تبعا لظروف ولعوامل كتير ابرزها طريقة التفكير ..وهنا لازم نفصل بين التفكير والصراع الداخلى ..لان الفرق كبير منهم

أكيد التفكير وحوار النفس مع العقل والجسد حاجة مهمة جدا لازم تتوفر في كل انسان ..لكن لما المشاكل تزيد وتتحول المشاكل لديناصورات .. بنبدأ نحس بخطر ..لأن ساعتها بيتحول التفكير لصراع داخلي حول حل لمشكلة أو تفضيل بين متعددات ..أو عناد مع شوق لحبيب ..أو اختيار لرئيس جمهورية ..أو لأى حاجة تانية ..ساعتها الواحد بيحس انه هيتجنن خلاص ..وانه دماغه دى هتفرقع

وبما انى من المتأثرين حديثا بموضوع الصراع الداخلى ..فلو حد عنده حل للصراع الداخلي يقوله بسرعة قبل ماتجنن بجد

رسالة إلى الوالي

من كام يوم كدة كنت في مكتبة مبارك ..المكتبة اللى منت علينا ماما سوزان-أكثر الله من أمثالها وعلاها ورفع شأنها- وعملتها لنا..لفت نظري كتاب اسمه (القوة الرئاسية والرؤساء المعاصرون) لكاتب اسمه ريتشارد دمويشتات ..الكتاب بيتكلم عن رؤساء مشهورين ومصادر قوتهم وكمان طريقة تقييم الرؤساء..أنا جيت على النقطة دى وقلبي نط وطلع يجري ..الكاتب بيقدم أربع أسئلة لرئيس الجمهورية عشان نقدر نقيم فترة حكمه ..وبمناسبة قرب انتهاء الفترة الرئاسية المليون للرئيس مبارك -حفظه المولى ورعاه وأيده بنصره وحماه - ..أحب اوجه له الأربع أسئلة دول نقلا عن الكتاب

السؤال الأول

ماذا كانت أهدافه وهل صارت في اتجاه التاريخ أو ضده ؟ وهل كانت وصيلة الثقة بالأحداث العالمية الجارية ؟

السؤال الثاني

شعوره أو فهمه الانساني لطبيعة قوته ؟

الشوال الثالث

موقفه من ضغوط الرئاسة ؟ وما الذى جعله يصمد كشخص في مواجهة الاحباطات اللازمة للمكان ؟ وكيف كان موقفه منها ؟

السؤال الرابع

ماذا كان تراثه ؟ وما الذى تركه على وظبفة الرئاسة وعلى طابعها ومكانتها العامة ؟

طبعا احنا كلنا عارفين الاجابات كويس ..ممكن تساعد بابا مبارك وتجاوب معاه ؟

ده كلام

رغم انى من المؤمنين بالفكر الليبرالي -في ظل غياب دستوري للفكر الاسلامي السياسي-وبالتالي من مؤيدي حزبي الوفد والغد.. لكني أصبت بصدمة من الأحداث المتتالية ..اللى كان بطلها د.أيمن نور ..في البداية انا باحترم د.أيمن نور لأبعد الحدود وكان في يوم من الأيام باعتبره مثلي الأعلى في عالم السياسة .. لكن للأسف الشديد كسفني كتير د.أيمن نور وسط أصحابي اللى بيعتبروه راجل بتاع هيصة وبس ..كام صورة حصلت الأيام اللي فاتت خلتني أعيد تفكيري في شخصية د.أيمن نور

الصورة الأولى

لما كوندوليزا رايس جت مصر ..حاسيت انه ضعيف أوى جانبها..بيبصلها نظرة العبد لسيده ..وطبعا ماننساش كلمة أشرف قاسم المشهورة -خلي بالك من قضية أيمن نور

الصورة التانية

كانت مع أول يوم في فتح باب الترشيح للانتخابات ..لما حصلت الهيصة الكبيرة بتاعت رمز الهلال ..أنا مع ان كل واحد يكون ليه موقف ومايحبش يحس بالظلم ..لكن عشان رمز الهلال ولا النجمة الذهبية تحصل الهيصة دى كلها ؟؟

الصورة التالتة والمهمة

كانت في عدد جريدة الغد بتاع يوم الأربعاء اللي فات ..الجريدة بتعمل اعلان ليها بمناسبة صدورها يوميا .. طيب جميل جدا .. لكن لما الاعلان ده يتضمن صورة مبارك ..وهو مشار اليه وكأنه بيقول -ماكانش يومي- دا كلام يحصل لرئيس دولة ..وبعدين لما يضيقوا علينا الدنيا بنزعل

ده يخلي كل الشباب المتحفز لأيمن نور -وأنا منهم - نسأل نفسنا احنا عاوزين أيمن نور ولا عاوزين التغييروخلاص؟؟

عمرو موسى ..ليه لأ ؟

في هيصة دخول المرشحين المستقلين للانتخابات الرئاسية العفيفة في مصر المحروسة ..رغم علمهم ويقينهم الكامل بعدم

قدرتهم على جمع ولو 10أصوات من المجالس النيابية ..غاب عنا الفارس والصقر العربي عمرو موسى

أكيد عمرو موسى شخصية معروفة لأبسط مواطن مصري ..مشهور بشخصيته القوية وثقته الكبيرة في نفسه وكاريزمته العالية ..وحاجات كتير تأهله ليكون الأنسب -على الاطلاق- في المرحلة المهمة دى في تاريخ مصر ..اللى بنتحول فيها من دولة أفراد لدولة مؤسسات..لكن معملهاش عمرو موسى

للأسف الشديد في الهيصة دى..كنا محتاجين واحد نتلم حواليه..واحد تتفق عليه أغلب الأوساط الشعبية والسياسية في عزبة مبارك وشركاه -عرفت قديما باسم مصر بكسر الميم- ويكون فعلا ينفع رئيس جمهورية

لكن نعمل ايه ؟ ..باين علينا فقريين..وهنفضل نتمرمغ في تراب الوطنى كتير ..وادينا في انتظار البرامج الانتخابية لمرشحينا الأبرار عباقرة بلاد النيل ..عشان نشوف الـ20% اللي فاضلة مين هياخد أكبر نسبة فيها..والبقاء لله